Thursday, December 31, 2009

مروان بن محمد (72هـ/691م- 132هـ/749م) دراسة تاريخية في أبعاد الصراع على الحكم

مروان بن محمد (72هـ/691م- 132هـ/749م) دراسة تاريخية في أبعاد الصراع على الحكم PDF

حسن محمد حسن دراوشه

بأشراف
أ.د. جمال جوده -
لجنة المناقشة
1-أ.د.جمال جودة/ رئيساً 2-د.سعيد البيشاوي/ ممتحناً خارجياً 3-د.عدنان ملحم/ ممتحناً داخلياً
147 صفحة
الملخص:

الملخص"

ينتمي مروان بن محمد إلى البيت المرواني في الأسرة الأموية، فجده مروان بن الحكم أول الخلفاء المروانيين، وأبوه محمد بن مروان والي الجزيرة الفراتية وأميرها، عرف بالشجاعة والإقدام والصفات الحميدة وحسن الخلق.

اختلف المؤرخون في سنة ولادة مروان، فقيل في سنة 70هـ/689م، وذكر في سنة 72هـ/691م، بينما قال آخرون في سنة 76هـ/695م، أما والدته فهي أم ولد اختلف في جنسيتها واسمها.

قتل مروان بن محمد عام 132هـ/749م وقيل عام 133هـ/750م في مصر.

عرف مروان بن محمد بألقاب كثيرة منها: الحمار، والجعدي، وقد وصف مروان بأنه فارس، شجاع، عالم بطرق السياسة ومذاهبها، وعلى جانب كبير من الثقافة.

سطع نجم مروان عام 105هـ/723م، من خلال حملاته الواسعة على أرض الروم، الأمر الذي أهله لقيادة ولاية أرمينيا وأذربيجان عام 114هـ/732م من قبل الخليفة هشام ابن عبد الملك (ت 125هـ/742م)، ومن هذه السنة ابتدأ تاريخ مروان كأحد أهم أركان الدولة الأموية.

استطاع مروان بن محمد السيطرة على الخلافة عام 127هـ/744م، بعد خروجه مطالباً بدم الوليد بن يزيد (ت 126هـ/743م) من قتلته من اليمانيين والقدرين والأمويين الذين شاركوا في قتله، وما أن استقرت الخلافة لمروان بن محمد حتى بدأت الثورات في وجهه، فقد ثارت اليمانية في كافة أنحاء الشام بقيادة زعيمها في عصره ثابت بن نعيم الجذامي سنة 127هـ/744م، وما أن استطاع مروان بن محمد القضاء رؤوس اليمانية، خرج عليه سليمان ابن هشام بن عبد الملك سنة 127هـ/744م، حين أقنعته اليمانية بأنه أولى منه بالخلافة وتمكن مروان من القضاء عليه وعلى كل ثورات الشام.

وفي العراق اندلعت العصبيات القبلية فوفقفت اليمانية إلى جانب عبد الله بن عمد الوالي الذي عزله مروان بن محمد في حين كانت القيسية إلى جانب الوالي الجديد النضر بن سعيد الحرشي.

وفي الوقت نفسه استغلت اليمانية في خراسان هذه الثورات التي قامت في وجه مروان، وأعلنت التمرد على نصر بن سيار، والي خراسان، ولمواجهة هذا التمرد، ولتضعيف سلطة اليمانية أعاد نصر بن سيار الحارث بن سريج إلى خراسان، الذي كان مبعداً إلى بلاد ما وراء النهر بسبب ثورته على الأمويين، ومخالفته مبدأ الجبر الذي جعلوه أساساً لدولتهم، إلا أن جهود نصر باءت بالفشل، فقد تحالف الحارث بن سريج مع الكرماني قائد اليمانية في خراسان ضده، كذلك ثارت العصبية القبلية في مصر والأندلس والمغرب ضد ولاة مروان بن محمد.

ولم يشهد الأموي ثورات متلاحقة مثلما شهدتها خلافة مروان بن محمد، فبينما ثارت القبلية ضده في الولايات آنفة الذكر، ثار الخوارج أيضاً في العراق وخراسان والحجاز، وكان أخطر هذه الثورات ثورة الضحاك بن قيس الشيباني في العراق 127هـ/744م، وثورة عبد الله ابن يحيى، والمختار بن عوف في اليمن والحجاز عام 127هـ/744م.

ولم تكن ثورات الخوارج وحدها، فقد قام عبد الله بن معاوية بثورة عام 127هـ/744م، إلا أنه تم القضاء عليها، ولكنه هرب ومن معه إلى أقاليم الجبال، وأنشأ دولة مستقلة فيها أصبحت ملاذاً لكل الفارين من مروان بن محمد حتى تم القضاء عليها عام 130هـ/747م.

عالجت الدراسة دور القدرية في خلافة مروان بن محمد، ودورهم في إنهاء الخلافة الأموية وموقفه منهم، واختص دورهم في التحريض على خلافة مروان، وإنهاء حكم بني أمية.

وفي أثناء مواجهة مروان لكل هذه الأحداث والفتن كانت الدعوة العباسية تزداد قوة وصلابة، وتعمل بشكل سري، إلا أن ظهر أبو مسلم الخراساني سنة 127هـ/744م القائد العسكري للثورة العباسية في خراسان، واستطاع السيطرة عليها، ورغم جهود مروان بن محمد في إجهاض هذه الحركة عبر القبض على إبراهيم بن محمد رأس الثورة العباسية وقتله، إلا أن ذلك لم يجد نفعاً، واستطاعت هذه الثورة هزيمة الجيش الأموي في معركة الزاب عام 132هـ/749م بعد تخلي قادة القبائل في الجيش عن مروان بن محمد، وهروبه من بلد إلى بلد، حتى قتل على يد العباسيين في بوصير من أرض مصر عام 132هـ/749م، وبذلك أزيل الستار عن آخر خلفاء بني أمية الذي تكالبت عليه الثورات والفتن، ولو كان قائداً آخر غير مروان ما استطاع الصمود والحفاظ على الخلافة لمدة خمس سنوات (127هـ-132هـ) (744م-749م) بسبب كل هذه الأحداث لتبدأ مرحلة جديدة، مرحلة الدولة العباسية.

النص الكامل

No comments:

Post a Comment